• الحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ ، بينما الحديث عن الإدارة لم يبدأ إلا في العقود الأخيرة ومع ذلك فالقيادة فرع من علم الإدارة .
• تركز الإدارة على أربع عمليات رئيسية هي : التخطيط ، التنظيم ، التوجيه والإشراف ، الرقابة .
• تركز القيادة على ثلاث عمليات رئيسية هي :
أ) تحديد الاتجاه والرؤية .
ب)حشد القوى تحت هذه الرؤية .
جـ) التحفيز وشحذ الهمم .
• القيادة تركز على العاطفة بينما الإدارة تركز على المنطق .
• تهتم القيادة بالكليات " اختيار العمل الصحيح " بينما تهتم الإدارة بالجزئيات والتفاصيل " اختيار الطريقة الصحيحة للعمل " .
• يشتركان في تحديد الهدف وخلق الجو المناسب لتحقيقه ، ثم التأكد من إنجاز المطلوب رفقاً لمعايير وأسس معينة. نرجوا المشاركة
القيادة والادارة فنان يضمنان النجاح والتميز
لم تعد العلوم الادارية والقيادية حكراً على القائمين على هذا القطاع، بل اصبحت توظف مبادئها واساسياتها في مجالات الحياة المختلفة فغدت ممزوجة مع يوميات الفرد ليستثمرها في مواقع حياته المختلفة، ولتوظف اساسياتها في كل من العمل، الاسرة، العلاقات الشخصية، الحياة اليومية وغيرها.
المنظمة فهي وحدة اجتماعية تم تصميمها وانشاؤها بواسطة مجموعة من الأشخاص لتحقيق أهداف محددة، حيث تنقسم المنظمات الى قسمين هما منظمات حكومية (GOS) وهي المنظمات التي يتم تمويلها وادارتها والاشراف عليها من قبل المستويات الحكومية، اما المنظمات غير الحكومية (NGOS) وهي المنظمات التي لا ينطبق عليها والتعريف السابق (مثل الجمعيات الأهلية والجمعيات النسائية).
أما الإدارة فهي عملية تحقيق أهداف المنظمة مع ومن خلال أشخاص آخرين، فهي قيادة وتنسيق موارد المنظمة الداخلية والخارجية من أجل تحقيق الأهداف
تعرف الادارة بأنها تحقيق اهداف المنظمة والابقاء عليها وتحسين الانتفاع منها والقيام بالمهام المطلوبة منها، والتي تتطلب مهارات مختلفة منها الفنية والاجتماعية والذهنية، كما وتوضح أهمية تحديد الموارد الداخلية والخارجية منها، حيث تضم الاولى الموارد البشرية والمالية والطبيعية، وتضم الثانية الفرص والاسواق.
اما الغرض منها فهو تحقيق أهداف المنظمة والابقاء عليها وتحسين الانتفاع منها والقيام بمهامها المطلوبة، اما المهارات اللازمة للادارة فهي التي لابد من توافرها في الفرد حيث يكون لديه القدرة على التعامل مع الناس ووضع خطة العمل والتطوير والقدرة على التفكير الصحيح.
مجالات الادارة كثيرة كما أن الاداري الجيد لابد ان يعي كيفية ادارة ذاته والافراد الذين معه والبرامج والمشاريع والأموال والتسويق، هذه الادارة التي لن تؤتي أكلها الا بتوفير التخطيط والتنظيم والقيادة والاشراف
مفهوم القيادة
القيادة هي ممارسة التأثير على الأشخاص الآخرين بغرض توجيههم نحو تحقيق غرض المنظمة من خلال الاتصالات الانسانية، وتؤكد على أهمية تميز المنظمة بوجود أشخاص قادرين على رؤية الأمور بوضوح أكثر من غيرهم ورؤية ما يدور حولهم والتنبؤ بالمستقبل وتوجيه المنظمة لأفضل الاتجاهات الممكنة وتحفيز الآخرين على اتباعهم والسير نحو تحقيق هدف المنظمة، وخلق قيادات على المستوى القيادي والتنفيذي.
القيادة والادارة مصطلحان مختلفان، ان القيادة مصطلح أوسع من الادارة وكذلك أضيق منها، اما القيادة فتظهر في مجالات أخرى ليست في الادارة فقط فهي مصطلح أوسع وأعمق منها، اما القيادة فهي احدى عمليات الادارة، وعليه فهي جزء منها، وكل المدراء يجب أن يكونوا قادة، ولكن ليس كل القادة يجب ان يكونوا مدراء
القيادة بالموقف
معنى القيادة بالموقف هو اسلوب القيادة الذي يصلح لموقف معين قد لا يصلح لموقف آخر، فالقائد الفعال يجب أن يكون مرناً ويقوم بتطويع قيادته لكل موقف معين في وقت معين.
القيادة بالموقف يوضح مقدار التوجيه والارشاد الذي يقوم به القائد ومقدار الدعم والتشجيع الذي يقدمه القائد اضافة الى مستوى النضج (الاستعداد الذي يظهره العاملون في اداء عملهم).. ثمة عوامل تساعد على تحديد مستوى النضج منها الكفاءة الوظيفية والقدرة على عمل شيء ما والالتزام الوظيفي والثقة والادارة والتصميم على انجاز شيء ما.
توجد اربعة اساليب لمستويات التنمية :اسلوب التوجيه هو اول هذه الاساليب حيث تتضمن التوجيه العالي والمساندة المنخفضة، في حين يكون مستوى التنمية الخاص به هو مهارة منخفضة وادارة عالية، الاسلوب الثاني هو اسلوب الارشاد الذي يتطلب توجيه ومساندة عالية اما مستوى التنمية الخاص به فهو كفاءة متوسطة والتزام منخفض، ثالث الاساليب هو اسلوب المساندة والذي من أهم متطلباته هو التوجيه المنخفض والمساندة العالية والذي يتطلب كفاءة عالية والتزام متوسط لمستوى التنمية، اما تفويض السلطات فهو الاسلوب الرابع والذي يتطلب توجيه منخفض ومساندة منخفضة كما ويحتاج كفاءة والتزاماً عاليين لتحقيق التنمية.
تصنف السلوكيات الى سلوكيات توجيهية وسلوكيات تشجيعية، حيث تتطلب الاولى وضع الاهداف العامة والخاصة وتخطيط وتنظيم العمل مقدماً وتوضيح الأولويات ووضع توقيت زمني ومحدد لانهاء الأعمال، الى جانب وضع أسس التقييم وتوجيه العاملين للقيام بمهام محددة ومتابعة ومراجعة سير العمل، اما الثانية فتتضمن الاستماع لمشكلات الآخرين وتشجيعهم وتدعيم العاملين وتوضيح مهام المنظمة لهم والتقارب معهم عن طريق التعارف والمساعدة في حل المشكلات ومدحهم أيضاً.
القيادة التربوية
يعرف تيري بيج و ج ب توماس في ( القاموس الدولي للتربية ) القيادة بأنها عملية إنجاز عمل ما عن طريق التأكد من أن أفراد الجماعة يعملون معا بطريقة طيبة ، وان كل فرد يؤدي دوره بكفاءة عالية ،والقائد يقود الجماعة في تحديد الأهداف والتخطيط وتنفيذ العمل وتحقيق التقدم في الأداء ، ووضع معايير يقاس بها هذا الأداء ، ويسعى القائد إلى الحفاظ على وحدة الجماعة ، وإحساس أفرادها بلذة الإنجاز .
أما كونتر وأودنل فيحددان القيادة بأنها القدرة على التأثير في الآخرين عن طريق التواصل معهم وتوجيههم للوصول إلى هدف معين .
والآراء كثيرة ومختلفة حول هذا المفهوم ............................
يتوقف نجاح الإدارة التعليمية والمدرسية على القيادة ، ذلك أن القائد التربوي يلعب دورا هاما في تحديد الأهداف ، وفي رسم الطرق وتحديد الوسائل الموصلة إليها وله دور خام في وضع خطط النشاط المختلفة، ومعنى أن القائد يلعب دورا ، أن هناك أدوارا أخرى للجماعة تتسق مع دور قائدها ، وان القائد يعمل على تنظيم جهود جماعته والتنسيق بين أعضائها . ولا تعني القيادة التربوية مدير المدرسة فقط أو مدير الإدارة التعليمية ، بل إن كلا من مدير الإدارة التعليمية ووكلائها ومديري المراحل ورؤساء الأقسام ، ومدير المدرسة ومديرها المساعد ورؤساء الأقسام للمجالات الدراسية ، والموجه الفني وكل فرد في جماعة المدرسة يمكن أن يكون قائدا تربويا في نشاط ما أو موقف ما ، وكل من تم تكليفه بعمل تربوي داخل المنظومة التعليمية . على أساس أن القائد هو الشخص الذي يساعد على توجيه جهود الجماعة صوب تحقيق أهدافها .وذهب العديد من الباحثين إلى اعتبار القيادة جوهر العملية الإدارية ، وان القيادة التربوية ( في نظرباحث علم النفس الاجتماعي عبد السلام زهران القاهرة )[ دور اجتماعي تربوي يقوم به القائد مع الجماعة ويكون له القوة و القدرة على التأثير فيهم .] انتهى كلامه.
و العملية القيادية تدور حول ثلاثة محاور أساسية هي ..
1) شخصية القائد .
2) طبيعة العمل المطلوب إنجازه .
3) نوعية المرؤوسين وكفاءتهم .
مقومات القيادة التربوية :
• أن يكون الشخص القائد كما هو على حقيقته ....لا يتغير .
• لا يكون الفرد قائدا إلا باعتراف الآخرون به قائدا .
• توافر القدر الكافي من الاحترام للعاملين أولا ولبعضهم ثانيا .
• لا تحل مشكلة دون وجود الاتصال ( الأسلوب – الألفاظ- العبارات – الوسائل المتنوعة.....المهم هو نقل الفكرة واضحة إلى الآخرين )
• الاتصال بمن يساعد فعلا على تحقيق الهدف وتجنب من يعيق الإنجاز .
• لكي يكون التغير حقيقيا ينبغي أن يكون في الناس المشاركين بإنجاز المهمة أو العمل .
• إيجاد طرق لفصل الحقيقة عن الافتراض .
• الوقت أثمن بضاعة لدينا ومن اجل الاستخدام الأفضل لوقتنا ، يجب أن نسأل أنفسنا الأسئلة الآتية:
أ) ما الشيء الذي أقوم بتأديته دون أن تكون هناك حاجة لأدائه على الإطلاق سواء من قبلي أو من قبل أي شخص آخر؟
ب) أي من نشاطاتي يمكن أن يؤديها شخص آخر كما أقوم بتأديتها إن لم تكن أحسن .....
( تخويل أو تفويض الآخرين سلطات وصلاحيات ) ؟
ج ) ما الشيء الذي أقوم به إلا انه يؤدي لمضيعة وقت الآخرين ؟
• تجنب التلميح بالترهيب أو الفوضى .
• لا تقاس فاعلية القائد على أساس القيادة التي يمارسها وإنما في ضوء القوة التي يكونها في على الآخرين .
• استخدام القائد للمعلومات والبيانات المتاحة منظما .
• الحذر من الاختبارات غير الكاملة للأسباب المحتملة للمشكلات ، والحذر من قبول التفسيرات غير
النافذة وغير المنطقية التي تفتقر إلى الدليل .
• تقييم نتائج العمل .
• إن كل عضو في الجماعة يفسر البيانات المعلومات بشكل مختلف عن تفسير الآخرين لها، ويضع
أولويات للمواقف التي تعكسها البيانات والمعلومات بشكل مختلف عن الآخرين.
• من المحتمل أن يتوقع كل فرد في الجماعة نتائج مختلفة لعمل معين .
• قد تتعارض الحاجات التنظيمية مع الحاجات الشخصية ولكن ينبغي تلبيتها بنوعيتها ( التنظيمية والشخصية )
إذ أرادت المنظمة إنجاز مهمتها بفاعليه .
• ليست هناك طريقه صحيحة لعمل شيء خاطئ.
• إذا استخدم القائد كلمه "لا" ينبغي عليه أن يلحقها بسبب.
ومن هنا أيضا فإنه ينبغي على أي شخص يتطلع على شغل أي وظيفة إدارية مدير مدرسه مثلا-
أن يمتلك السلوك القيادي الفعال . ولعـل هذا يفسر ضرورة توفر كفاءات قيادية .
ويفسر ذلك القائد الفعال يجب أن يكون فاهما وواعيا بالسلوك الإنساني ,والدافعية والحفز ,
والاتصال ووضع الأهداف ,وضع القرار وصنع القرار .
النظريات اللي تفسر القيادة:
اولأ – نظريات السمات :
وتقوم هذه النظريات على افتراض أن الفرد أكثر أهمية من الموقف , بمعنى أننا إذا استطعنا تحديد الخصائص المميزة للقائد الناجح ,فسيكون لدينا حل المشكلة .
1) النظرية الجسمية :
ويرى أصحابها أن القيادة تتوقف على مجموعة من الصفات الجسمية التي تضفي على القائد (الهيبة ) , التي تسمح له بالتأثير على أفراد الجماعة وبسط نفوذه عليهم .
2) نظرية القوة النفسية الواحدة :
وتعرف بنظرية التقليد , والقيادة عند تارد ترتكز على قوة نفسية هي قوة التقليد بين القائد وأتباعه , ذلك أن القائد ينفرد دون غيره من أفراد الجماعة ببعض التجديدات و الاستحداثات التي لم تكن موجودة قبله
3) نظرية القوى النفسية الخاصة بطراز معين من القادة :
وهذه القوى أساسا قوى فطرية يرثها القائد ولا يكتسبها من البيئة التي يعيش فيها , وهي على نوعين :
أ) النوع المنبسط الذي يهتم بالآخرين من أفراد الجماعة .
ب) النوع المنطوي الذي يتصف بمحدودية العلاقات . بل والانغلاق .
4) نظرية السمات النفسية :وهي :
- الطاقة الجسمية والعصبية. – الحزم .
- معرفه الهدف وطرق الوصول إليه . – الذكاء.
- الحماسة . – القدرة على التعليم والتوجيه .
- الصداقة . – الإيمان .
- الاستقامة . – المهارة الفنية .
ثانيا ) النظريات الموقفية :
والنظريات الموقفية تعطي اهتماما بالمتغيرات الأخرى المتضمنة في أي موقف قيادي , وبخاصة الواجب أو العمل الجمعي أو موقع القائد داخل هذا العمل أو هم جميعا .
ثالثا) تفترض أن العاملين يمكن أن يعملوا بأداء أفضل وبفاعلية أعلى مع المديرين من ذوي أنماط قيادية بعينها , أكثر من ذوي أنماط قيادية أخرى .
وهناك التقسيم الكلاسيكي للقيادة إلى قيادة دكتاتورية وقيادة فوضوية ترسلية وقيادة ديمقراطية.
أولاً) القيادة الدكتاتورية أو الأوتوقراطية:
وفيها ينفرد القائد بالرأي واتخاذ القرار , والعلاقة بينه وبين مرءوسه أساسها الإرهاب والخوف وإتباع التعليمات دون مناقشة . ومن ثم يقل فيها جو الحرية إلى حد يقرب من العدم .
ثانياً- القيادة الفوضوية أو الترسلية :
والقائد هنا سلبي لا أثر لوجوده , وللأفراد أن يفعلوا ما يريدون دون أي تدخل من القائد أو قيامه بتوجيههم .
وليست هناك سياسات محددة أو إجراءات بل وقد لا تكون هناك أهداف أمام الجماعة يعمل الأفراد للوصول إليها .
ثالثا) القيادة الديمقراطية :
والقيادة التربوية الديمقراطية ( الشورية) هي أفضل أنماط القيادة ، حيث تسود العلاقات الإنسانية بين أفرادها , وحيث يقدر القائد أفراد الجماعة الذين يشاركون في تخطيط العمل وتنظيمه بل , وفي تقويمه أيضا , إيمانا منهم بضرورة الوصول إلى الأهداف المنشودة .
وفي ظل هذا النمط يقوم القائد سواء كان مدرساً أو مدرسا أول أو ناظرا أو موجهاً ... الخ بما يلي:
1) احترام شخصيات الأفراد ومعاملتهم على أساس قدراتهم ولإمكاناتهم , ومراعاة ميلهم ورغباتهم وظروفهم .
2) مناقشة الأمور التربوية مع أعضاء الجماعة – الفصل أو المدرسة أو جماعة النشاط وغيرها – بشكل يتيح للأفراد التعبير عن آرائهم بحرية.
3)المساواة في الفرص بين أفراد الجماعة , وعدم تفضيل شخص على أخر لاعتبارات تتصل بالقرابة أو المركز الاجتماعي أو الدين وغيره .
4) إتاحة الفرصة للأفراد الجماعة للمشاركة في وضع أهداف النشاط وتنظيم العمل .
5) احترام القواعد التي تضعها الجماعة والقوانين المنظمة للعمل .
6) الاهتمام بتنمية أفراد الجماعة – من التلاميذ أو المعلمين أو العاملين – وفق خطة منظمة يشارك فيها هؤلاء الأفراد .
7) مراعاة ظروف الأفراد الفنية والشخصية , ودراسة الأسباب التي تؤثر في عملهم ومساعدتهم في علاج مشكلاتهم .
مشاركة الجماعة في العمل حتى يشعر أفراد الجماعة بأنه واحد منهم غير متعال عليهم .
9) إتاحة الفرصة للأفراد الجماعة المشاركة في عمليه التقويم , وتقويم العمل والأداء .
10) الإيمان بأن عملية اتخاذ القرار من العمليات الإدارة التي يجب أن تكون للجماعة دورها الواضح فيها.
الدور الاجتماعي للقيادة من المنظورالقرآني :
الإنسان هو اللبنة لأي شكل من أشكال البناء الحضاري في هذا الكون وتتفاوت الأطروحات في توضيحها لدوره المحوري في بناء الحضارة ولكنها تجتمع في ضرورة انظوائه تحت قيادة وإن اختلفت كذلك في نظرتها لنوعية القيادة المطلوبة بناءً على اختلافها في تحديد دور القيادة ، وأي مصلحة تقدمها للمجتمع وللأفراد، وظهرت أشكال مختلفة للقيادة من دكتاتورية البلوتاريا إلى الديمقراطية الشعبية والديمقراطية الليبرالية والدكتاتورية المطلقة وهذه الأشكال وإن اختلفت ظاهراً ولكن منطلقها واحد أو مدعاها، وهو خدمة الإنسان بواقعه يعني دون التدخل في صياغة الإنسان أما النظرة القرآنية وإن اتفقت نظرتها في الاسم بأنها خدمة للإنسان ولكنها ناظرة للإنسان بامتداد مراحل حياته فهو في نظرها عابر في هذه الدنيا (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ ) فالقيادة الصالحة تأتي دائماً مرتبطة بالله سبحانه وتعالى.
سؤال مهم ........................
هل كل مدير قائد وكل قائد مدير؟
القائد والمدير :
للمدير في المدارس بشكل عام صفات تعتبر هي المعبرة عن صفاته وبالتالي نجاحه ، أما القائد التربوي في المدرسة الرائدة فهو يتحلى بصفات خاصة مركزة ، يتم من خلالها قيادته لهذه المؤسسة التربوية والتعليمية .
ولكن .............
ما هي المدرسة الرائدة التي يسعى لها كل قائد تربوي ؟
المرحلة الابتدائية :
المرحلة الابتدائية هي القاعدة التي يرتكز عليها إعداد الناشئين للمراحل التالية من حياتهم ، وهي مرحلة عامة تشمل أبناء الأمة جميعاً وتزويدهم بالأساسيات من العقيدة الصحيحة والاتجاهات السليمة والخبرات والمعلومات والمهارات .
و المدرسة الابتدائية الرائدة تهدف إلى أن يُرَبى الطالب على ممارسة القدرة الذاتية بحيث لا يقتصر على اهتماماته الشخصية بل تتعدى إلى معرفته لنفسه ومحيطه ، فيكون واعياً لمشكلات مجتمعه وحاجاته ، قادراً على الفهم والتحليل والتقويم والتفاعل والتطوير لخدمة مجتمعه ، ليس ذلك من خلال المراحل التعليمية فقط بل على المدى البعيد ، بل هي تسعى لأن تلبي حاجات سوق العمل بكفاءة أعلى وبفاعلية .
والغاية النهائية لهذه البرامج هي أن تكون إدارة المدرسة نموذجـًا يمكن أن يُحتذى ويستنسخ في جميع المدارس حيث إنها من النماذج المميزة التي تنشدها وزارة التربية في كل مدرسة .
• تركز الإدارة على أربع عمليات رئيسية هي : التخطيط ، التنظيم ، التوجيه والإشراف ، الرقابة .
• تركز القيادة على ثلاث عمليات رئيسية هي :
أ) تحديد الاتجاه والرؤية .
ب)حشد القوى تحت هذه الرؤية .
جـ) التحفيز وشحذ الهمم .
• القيادة تركز على العاطفة بينما الإدارة تركز على المنطق .
• تهتم القيادة بالكليات " اختيار العمل الصحيح " بينما تهتم الإدارة بالجزئيات والتفاصيل " اختيار الطريقة الصحيحة للعمل " .
• يشتركان في تحديد الهدف وخلق الجو المناسب لتحقيقه ، ثم التأكد من إنجاز المطلوب رفقاً لمعايير وأسس معينة. نرجوا المشاركة
القيادة والادارة فنان يضمنان النجاح والتميز
لم تعد العلوم الادارية والقيادية حكراً على القائمين على هذا القطاع، بل اصبحت توظف مبادئها واساسياتها في مجالات الحياة المختلفة فغدت ممزوجة مع يوميات الفرد ليستثمرها في مواقع حياته المختلفة، ولتوظف اساسياتها في كل من العمل، الاسرة، العلاقات الشخصية، الحياة اليومية وغيرها.
المنظمة فهي وحدة اجتماعية تم تصميمها وانشاؤها بواسطة مجموعة من الأشخاص لتحقيق أهداف محددة، حيث تنقسم المنظمات الى قسمين هما منظمات حكومية (GOS) وهي المنظمات التي يتم تمويلها وادارتها والاشراف عليها من قبل المستويات الحكومية، اما المنظمات غير الحكومية (NGOS) وهي المنظمات التي لا ينطبق عليها والتعريف السابق (مثل الجمعيات الأهلية والجمعيات النسائية).
أما الإدارة فهي عملية تحقيق أهداف المنظمة مع ومن خلال أشخاص آخرين، فهي قيادة وتنسيق موارد المنظمة الداخلية والخارجية من أجل تحقيق الأهداف
تعرف الادارة بأنها تحقيق اهداف المنظمة والابقاء عليها وتحسين الانتفاع منها والقيام بالمهام المطلوبة منها، والتي تتطلب مهارات مختلفة منها الفنية والاجتماعية والذهنية، كما وتوضح أهمية تحديد الموارد الداخلية والخارجية منها، حيث تضم الاولى الموارد البشرية والمالية والطبيعية، وتضم الثانية الفرص والاسواق.
اما الغرض منها فهو تحقيق أهداف المنظمة والابقاء عليها وتحسين الانتفاع منها والقيام بمهامها المطلوبة، اما المهارات اللازمة للادارة فهي التي لابد من توافرها في الفرد حيث يكون لديه القدرة على التعامل مع الناس ووضع خطة العمل والتطوير والقدرة على التفكير الصحيح.
مجالات الادارة كثيرة كما أن الاداري الجيد لابد ان يعي كيفية ادارة ذاته والافراد الذين معه والبرامج والمشاريع والأموال والتسويق، هذه الادارة التي لن تؤتي أكلها الا بتوفير التخطيط والتنظيم والقيادة والاشراف
مفهوم القيادة
القيادة هي ممارسة التأثير على الأشخاص الآخرين بغرض توجيههم نحو تحقيق غرض المنظمة من خلال الاتصالات الانسانية، وتؤكد على أهمية تميز المنظمة بوجود أشخاص قادرين على رؤية الأمور بوضوح أكثر من غيرهم ورؤية ما يدور حولهم والتنبؤ بالمستقبل وتوجيه المنظمة لأفضل الاتجاهات الممكنة وتحفيز الآخرين على اتباعهم والسير نحو تحقيق هدف المنظمة، وخلق قيادات على المستوى القيادي والتنفيذي.
القيادة والادارة مصطلحان مختلفان، ان القيادة مصطلح أوسع من الادارة وكذلك أضيق منها، اما القيادة فتظهر في مجالات أخرى ليست في الادارة فقط فهي مصطلح أوسع وأعمق منها، اما القيادة فهي احدى عمليات الادارة، وعليه فهي جزء منها، وكل المدراء يجب أن يكونوا قادة، ولكن ليس كل القادة يجب ان يكونوا مدراء
القيادة بالموقف
معنى القيادة بالموقف هو اسلوب القيادة الذي يصلح لموقف معين قد لا يصلح لموقف آخر، فالقائد الفعال يجب أن يكون مرناً ويقوم بتطويع قيادته لكل موقف معين في وقت معين.
القيادة بالموقف يوضح مقدار التوجيه والارشاد الذي يقوم به القائد ومقدار الدعم والتشجيع الذي يقدمه القائد اضافة الى مستوى النضج (الاستعداد الذي يظهره العاملون في اداء عملهم).. ثمة عوامل تساعد على تحديد مستوى النضج منها الكفاءة الوظيفية والقدرة على عمل شيء ما والالتزام الوظيفي والثقة والادارة والتصميم على انجاز شيء ما.
توجد اربعة اساليب لمستويات التنمية :اسلوب التوجيه هو اول هذه الاساليب حيث تتضمن التوجيه العالي والمساندة المنخفضة، في حين يكون مستوى التنمية الخاص به هو مهارة منخفضة وادارة عالية، الاسلوب الثاني هو اسلوب الارشاد الذي يتطلب توجيه ومساندة عالية اما مستوى التنمية الخاص به فهو كفاءة متوسطة والتزام منخفض، ثالث الاساليب هو اسلوب المساندة والذي من أهم متطلباته هو التوجيه المنخفض والمساندة العالية والذي يتطلب كفاءة عالية والتزام متوسط لمستوى التنمية، اما تفويض السلطات فهو الاسلوب الرابع والذي يتطلب توجيه منخفض ومساندة منخفضة كما ويحتاج كفاءة والتزاماً عاليين لتحقيق التنمية.
تصنف السلوكيات الى سلوكيات توجيهية وسلوكيات تشجيعية، حيث تتطلب الاولى وضع الاهداف العامة والخاصة وتخطيط وتنظيم العمل مقدماً وتوضيح الأولويات ووضع توقيت زمني ومحدد لانهاء الأعمال، الى جانب وضع أسس التقييم وتوجيه العاملين للقيام بمهام محددة ومتابعة ومراجعة سير العمل، اما الثانية فتتضمن الاستماع لمشكلات الآخرين وتشجيعهم وتدعيم العاملين وتوضيح مهام المنظمة لهم والتقارب معهم عن طريق التعارف والمساعدة في حل المشكلات ومدحهم أيضاً.
القيادة التربوية
يعرف تيري بيج و ج ب توماس في ( القاموس الدولي للتربية ) القيادة بأنها عملية إنجاز عمل ما عن طريق التأكد من أن أفراد الجماعة يعملون معا بطريقة طيبة ، وان كل فرد يؤدي دوره بكفاءة عالية ،والقائد يقود الجماعة في تحديد الأهداف والتخطيط وتنفيذ العمل وتحقيق التقدم في الأداء ، ووضع معايير يقاس بها هذا الأداء ، ويسعى القائد إلى الحفاظ على وحدة الجماعة ، وإحساس أفرادها بلذة الإنجاز .
أما كونتر وأودنل فيحددان القيادة بأنها القدرة على التأثير في الآخرين عن طريق التواصل معهم وتوجيههم للوصول إلى هدف معين .
والآراء كثيرة ومختلفة حول هذا المفهوم ............................
يتوقف نجاح الإدارة التعليمية والمدرسية على القيادة ، ذلك أن القائد التربوي يلعب دورا هاما في تحديد الأهداف ، وفي رسم الطرق وتحديد الوسائل الموصلة إليها وله دور خام في وضع خطط النشاط المختلفة، ومعنى أن القائد يلعب دورا ، أن هناك أدوارا أخرى للجماعة تتسق مع دور قائدها ، وان القائد يعمل على تنظيم جهود جماعته والتنسيق بين أعضائها . ولا تعني القيادة التربوية مدير المدرسة فقط أو مدير الإدارة التعليمية ، بل إن كلا من مدير الإدارة التعليمية ووكلائها ومديري المراحل ورؤساء الأقسام ، ومدير المدرسة ومديرها المساعد ورؤساء الأقسام للمجالات الدراسية ، والموجه الفني وكل فرد في جماعة المدرسة يمكن أن يكون قائدا تربويا في نشاط ما أو موقف ما ، وكل من تم تكليفه بعمل تربوي داخل المنظومة التعليمية . على أساس أن القائد هو الشخص الذي يساعد على توجيه جهود الجماعة صوب تحقيق أهدافها .وذهب العديد من الباحثين إلى اعتبار القيادة جوهر العملية الإدارية ، وان القيادة التربوية ( في نظرباحث علم النفس الاجتماعي عبد السلام زهران القاهرة )[ دور اجتماعي تربوي يقوم به القائد مع الجماعة ويكون له القوة و القدرة على التأثير فيهم .] انتهى كلامه.
و العملية القيادية تدور حول ثلاثة محاور أساسية هي ..
1) شخصية القائد .
2) طبيعة العمل المطلوب إنجازه .
3) نوعية المرؤوسين وكفاءتهم .
مقومات القيادة التربوية :
• أن يكون الشخص القائد كما هو على حقيقته ....لا يتغير .
• لا يكون الفرد قائدا إلا باعتراف الآخرون به قائدا .
• توافر القدر الكافي من الاحترام للعاملين أولا ولبعضهم ثانيا .
• لا تحل مشكلة دون وجود الاتصال ( الأسلوب – الألفاظ- العبارات – الوسائل المتنوعة.....المهم هو نقل الفكرة واضحة إلى الآخرين )
• الاتصال بمن يساعد فعلا على تحقيق الهدف وتجنب من يعيق الإنجاز .
• لكي يكون التغير حقيقيا ينبغي أن يكون في الناس المشاركين بإنجاز المهمة أو العمل .
• إيجاد طرق لفصل الحقيقة عن الافتراض .
• الوقت أثمن بضاعة لدينا ومن اجل الاستخدام الأفضل لوقتنا ، يجب أن نسأل أنفسنا الأسئلة الآتية:
أ) ما الشيء الذي أقوم بتأديته دون أن تكون هناك حاجة لأدائه على الإطلاق سواء من قبلي أو من قبل أي شخص آخر؟
ب) أي من نشاطاتي يمكن أن يؤديها شخص آخر كما أقوم بتأديتها إن لم تكن أحسن .....
( تخويل أو تفويض الآخرين سلطات وصلاحيات ) ؟
ج ) ما الشيء الذي أقوم به إلا انه يؤدي لمضيعة وقت الآخرين ؟
• تجنب التلميح بالترهيب أو الفوضى .
• لا تقاس فاعلية القائد على أساس القيادة التي يمارسها وإنما في ضوء القوة التي يكونها في على الآخرين .
• استخدام القائد للمعلومات والبيانات المتاحة منظما .
• الحذر من الاختبارات غير الكاملة للأسباب المحتملة للمشكلات ، والحذر من قبول التفسيرات غير
النافذة وغير المنطقية التي تفتقر إلى الدليل .
• تقييم نتائج العمل .
• إن كل عضو في الجماعة يفسر البيانات المعلومات بشكل مختلف عن تفسير الآخرين لها، ويضع
أولويات للمواقف التي تعكسها البيانات والمعلومات بشكل مختلف عن الآخرين.
• من المحتمل أن يتوقع كل فرد في الجماعة نتائج مختلفة لعمل معين .
• قد تتعارض الحاجات التنظيمية مع الحاجات الشخصية ولكن ينبغي تلبيتها بنوعيتها ( التنظيمية والشخصية )
إذ أرادت المنظمة إنجاز مهمتها بفاعليه .
• ليست هناك طريقه صحيحة لعمل شيء خاطئ.
• إذا استخدم القائد كلمه "لا" ينبغي عليه أن يلحقها بسبب.
ومن هنا أيضا فإنه ينبغي على أي شخص يتطلع على شغل أي وظيفة إدارية مدير مدرسه مثلا-
أن يمتلك السلوك القيادي الفعال . ولعـل هذا يفسر ضرورة توفر كفاءات قيادية .
ويفسر ذلك القائد الفعال يجب أن يكون فاهما وواعيا بالسلوك الإنساني ,والدافعية والحفز ,
والاتصال ووضع الأهداف ,وضع القرار وصنع القرار .
النظريات اللي تفسر القيادة:
اولأ – نظريات السمات :
وتقوم هذه النظريات على افتراض أن الفرد أكثر أهمية من الموقف , بمعنى أننا إذا استطعنا تحديد الخصائص المميزة للقائد الناجح ,فسيكون لدينا حل المشكلة .
1) النظرية الجسمية :
ويرى أصحابها أن القيادة تتوقف على مجموعة من الصفات الجسمية التي تضفي على القائد (الهيبة ) , التي تسمح له بالتأثير على أفراد الجماعة وبسط نفوذه عليهم .
2) نظرية القوة النفسية الواحدة :
وتعرف بنظرية التقليد , والقيادة عند تارد ترتكز على قوة نفسية هي قوة التقليد بين القائد وأتباعه , ذلك أن القائد ينفرد دون غيره من أفراد الجماعة ببعض التجديدات و الاستحداثات التي لم تكن موجودة قبله
3) نظرية القوى النفسية الخاصة بطراز معين من القادة :
وهذه القوى أساسا قوى فطرية يرثها القائد ولا يكتسبها من البيئة التي يعيش فيها , وهي على نوعين :
أ) النوع المنبسط الذي يهتم بالآخرين من أفراد الجماعة .
ب) النوع المنطوي الذي يتصف بمحدودية العلاقات . بل والانغلاق .
4) نظرية السمات النفسية :وهي :
- الطاقة الجسمية والعصبية. – الحزم .
- معرفه الهدف وطرق الوصول إليه . – الذكاء.
- الحماسة . – القدرة على التعليم والتوجيه .
- الصداقة . – الإيمان .
- الاستقامة . – المهارة الفنية .
ثانيا ) النظريات الموقفية :
والنظريات الموقفية تعطي اهتماما بالمتغيرات الأخرى المتضمنة في أي موقف قيادي , وبخاصة الواجب أو العمل الجمعي أو موقع القائد داخل هذا العمل أو هم جميعا .
ثالثا) تفترض أن العاملين يمكن أن يعملوا بأداء أفضل وبفاعلية أعلى مع المديرين من ذوي أنماط قيادية بعينها , أكثر من ذوي أنماط قيادية أخرى .
وهناك التقسيم الكلاسيكي للقيادة إلى قيادة دكتاتورية وقيادة فوضوية ترسلية وقيادة ديمقراطية.
أولاً) القيادة الدكتاتورية أو الأوتوقراطية:
وفيها ينفرد القائد بالرأي واتخاذ القرار , والعلاقة بينه وبين مرءوسه أساسها الإرهاب والخوف وإتباع التعليمات دون مناقشة . ومن ثم يقل فيها جو الحرية إلى حد يقرب من العدم .
ثانياً- القيادة الفوضوية أو الترسلية :
والقائد هنا سلبي لا أثر لوجوده , وللأفراد أن يفعلوا ما يريدون دون أي تدخل من القائد أو قيامه بتوجيههم .
وليست هناك سياسات محددة أو إجراءات بل وقد لا تكون هناك أهداف أمام الجماعة يعمل الأفراد للوصول إليها .
ثالثا) القيادة الديمقراطية :
والقيادة التربوية الديمقراطية ( الشورية) هي أفضل أنماط القيادة ، حيث تسود العلاقات الإنسانية بين أفرادها , وحيث يقدر القائد أفراد الجماعة الذين يشاركون في تخطيط العمل وتنظيمه بل , وفي تقويمه أيضا , إيمانا منهم بضرورة الوصول إلى الأهداف المنشودة .
وفي ظل هذا النمط يقوم القائد سواء كان مدرساً أو مدرسا أول أو ناظرا أو موجهاً ... الخ بما يلي:
1) احترام شخصيات الأفراد ومعاملتهم على أساس قدراتهم ولإمكاناتهم , ومراعاة ميلهم ورغباتهم وظروفهم .
2) مناقشة الأمور التربوية مع أعضاء الجماعة – الفصل أو المدرسة أو جماعة النشاط وغيرها – بشكل يتيح للأفراد التعبير عن آرائهم بحرية.
3)المساواة في الفرص بين أفراد الجماعة , وعدم تفضيل شخص على أخر لاعتبارات تتصل بالقرابة أو المركز الاجتماعي أو الدين وغيره .
4) إتاحة الفرصة للأفراد الجماعة للمشاركة في وضع أهداف النشاط وتنظيم العمل .
5) احترام القواعد التي تضعها الجماعة والقوانين المنظمة للعمل .
6) الاهتمام بتنمية أفراد الجماعة – من التلاميذ أو المعلمين أو العاملين – وفق خطة منظمة يشارك فيها هؤلاء الأفراد .
7) مراعاة ظروف الأفراد الفنية والشخصية , ودراسة الأسباب التي تؤثر في عملهم ومساعدتهم في علاج مشكلاتهم .
مشاركة الجماعة في العمل حتى يشعر أفراد الجماعة بأنه واحد منهم غير متعال عليهم .
9) إتاحة الفرصة للأفراد الجماعة المشاركة في عمليه التقويم , وتقويم العمل والأداء .
10) الإيمان بأن عملية اتخاذ القرار من العمليات الإدارة التي يجب أن تكون للجماعة دورها الواضح فيها.
الدور الاجتماعي للقيادة من المنظورالقرآني :
الإنسان هو اللبنة لأي شكل من أشكال البناء الحضاري في هذا الكون وتتفاوت الأطروحات في توضيحها لدوره المحوري في بناء الحضارة ولكنها تجتمع في ضرورة انظوائه تحت قيادة وإن اختلفت كذلك في نظرتها لنوعية القيادة المطلوبة بناءً على اختلافها في تحديد دور القيادة ، وأي مصلحة تقدمها للمجتمع وللأفراد، وظهرت أشكال مختلفة للقيادة من دكتاتورية البلوتاريا إلى الديمقراطية الشعبية والديمقراطية الليبرالية والدكتاتورية المطلقة وهذه الأشكال وإن اختلفت ظاهراً ولكن منطلقها واحد أو مدعاها، وهو خدمة الإنسان بواقعه يعني دون التدخل في صياغة الإنسان أما النظرة القرآنية وإن اتفقت نظرتها في الاسم بأنها خدمة للإنسان ولكنها ناظرة للإنسان بامتداد مراحل حياته فهو في نظرها عابر في هذه الدنيا (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ ) فالقيادة الصالحة تأتي دائماً مرتبطة بالله سبحانه وتعالى.
سؤال مهم ........................
هل كل مدير قائد وكل قائد مدير؟
القائد والمدير :
للمدير في المدارس بشكل عام صفات تعتبر هي المعبرة عن صفاته وبالتالي نجاحه ، أما القائد التربوي في المدرسة الرائدة فهو يتحلى بصفات خاصة مركزة ، يتم من خلالها قيادته لهذه المؤسسة التربوية والتعليمية .
ولكن .............
ما هي المدرسة الرائدة التي يسعى لها كل قائد تربوي ؟
المرحلة الابتدائية :
المرحلة الابتدائية هي القاعدة التي يرتكز عليها إعداد الناشئين للمراحل التالية من حياتهم ، وهي مرحلة عامة تشمل أبناء الأمة جميعاً وتزويدهم بالأساسيات من العقيدة الصحيحة والاتجاهات السليمة والخبرات والمعلومات والمهارات .
و المدرسة الابتدائية الرائدة تهدف إلى أن يُرَبى الطالب على ممارسة القدرة الذاتية بحيث لا يقتصر على اهتماماته الشخصية بل تتعدى إلى معرفته لنفسه ومحيطه ، فيكون واعياً لمشكلات مجتمعه وحاجاته ، قادراً على الفهم والتحليل والتقويم والتفاعل والتطوير لخدمة مجتمعه ، ليس ذلك من خلال المراحل التعليمية فقط بل على المدى البعيد ، بل هي تسعى لأن تلبي حاجات سوق العمل بكفاءة أعلى وبفاعلية .
والغاية النهائية لهذه البرامج هي أن تكون إدارة المدرسة نموذجـًا يمكن أن يُحتذى ويستنسخ في جميع المدارس حيث إنها من النماذج المميزة التي تنشدها وزارة التربية في كل مدرسة .